الخميس، 18 ديسمبر 2014

التعديلات العربية على تصنيف ديوي

التعديلات العربية على تصنيف ديوي:
حظي هذا النظام باهتمام المكتبات في الوطن العربي, لذا جرت عدة محاولات لنقل النظام الى اللغة العربية حتى يمكن استخدامه, وبسبب صدوره باللغة الإنجليزية وتركيزه على اهتمامات الغربيين لم يعط الموضوعات العربية والإسلامية حقها من رموز التصنيف فكان لابد من إجراء الترجمة وبعض التعديلات على النظام حتى يلبي احتياجات المكتبة العربية, وتركزت تلك التعديلات 

على ما يلي :
( الدين الإسلامي , اللغة العربية , الأدب العربي , التاريخ العربي الإسلامي ).

أصدر مليفل ديوي نظامه لكي يطبق في إحدى مكتبات الكليات بالولايات ا لمتحدة ، ونظراً لأنه أمريكي الجنسية مسيحي الديانة ، فقد كان طبيعياً أن يهتم بالجوانب الأمريكية في مختلف المجالات ، وأن يراعي احتياجات المكتبات الغربية بصفة عامة والأمريكية بصفة خاصة ، والاهتمام بالدين المسيحي والتحيز لبلده والظروف المحيطة به .

لذلك نجده يخصص بداية التفريعات في الكثير من الموضوعات للجانب الأمريكي ، ثم الإنجليزي ، ثم الألماني ، ثم الفرنسي ، ثم الايطالي ... ويخصص الجزء الأخير لثقافات الدول الأخرى. 
 وعندما بدأ نظام ديوي ينتشر خارج أمريكا ، سمح بإحلال الموضوعات الوطنية في كل دولة ( مثل الدين واللغة والأدب .. إلخ ) محل المجالات الأمريكية ، وذلك للتخفيف من حدة ما أتهم به من إنحياز لها . ونظراً لاقتناع المكتبيين العرب بنظام ديوي ومميزاته ( البساطة ، وسهولة الاستخدام ، والمرونة .. إلخ ) ، ونظراً لصعوبة تطبيقه بشكله الأصلي ، فقد بدأ التفكير في إجراء بعض التعديلات في بعض أرقام التصنيف دون المساس بالهيكل العام للنظام ، وذلك لسد احتياجات المكتبة العربية في تصنيف مجموعاتها العربية والإسلامية .



ملاحظات على التعديلات العربية لنظام ديوي:
1- جميع هذه الأعمال ليست مجرد ترجمة فقط ، وإنما تشمل تعديلات بعضها جوهري يتصل بالرقم الأساسي ( أرقام علوم الدين الإسلامي ، واللغة العربية ، والأدب العربي ) ، وبعض التعديلات الأخرى عبارة عن تفصيلات بعد الكسر العشري ( أرقام التاريخ الإسلامي ، وتاريخ العالم العربي في العصر الحديث ) .
2- بعض التعديلات اعتمدت على الطبعات الموجزة للنظام ، وبعضها الآخر اعتمد على الطبعات الكاملة منه .
3- بعض التعديلات صدر لها كشاف هجائي نسبي ، وبعضها الآخر لم يصدر له ذلك الكشاف .
4- يغلب على التعديلات العربية طابع عدم المتابعة والتجديد ، كما هو الحال في الطبعات الأصلية من النظام المتضمنة العديد من الإضافة والحذف والتعديل ، وقد يرجع ذلك إلى أن جميع هذه التعديلات تعتبر أعمالاً واجتهادات فردية عدا التعديل الذي قامت به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
5- هناك اختلاف وتباين بين التعديلات العربية في طريقة معالجتها لبعض الموضوعات ، ومدى شمولها للموضوعات العربية والإسلامية ( بعض التعديلات تعطي تفصيلات جيدة لموضوعات معينة ، بينما لا تحظى بقية الموضوعات بنفس القدر من المعالجة ) وقد يرجع ذلك إلى ثقافة واهتمامات القائم بالتعديل .
6- جميع هذه التعديلات لم تصدر في شكل إلكتروني . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق